مسند امام احمد - حضرت کعب بن مالک انصاری کی مرویات۔ - حدیث نمبر 15239
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ فَحَدَّثَنِي مَعْبَدُ بْنُ كَعْبِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَبِي كَعْبِ بْنِ الْقَيْنِ أَخُو بَنِي سَلِمَةَ أَنَّ أَخَاهُ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ كَعْبٍ وَكَانَ مِنْ أَعْلَمِ الْأَنْصَارِ حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَاهُ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ وَكَانَ كَعْبٌ مِمَّنْ شَهِدَ الْعَقَبَةَ وَبَايَعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَا قَالَ خَرَجْنَا فِي حُجَّاجِ قَوْمِنَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ وَقَدْ صَلَّيْنَا وَفَقِهْنَا وَمَعَنَا الْبَرَاءُ بْنُ مَعْرُورٍ كَبِيرُنَا وَسَيِّدُنَا فَلَمَّا تَوَجَّهْنَا لِسَفَرِنَا وَخَرَجْنَا مِنْ الْمَدِينَةِ قَالَ الْبَرَاءُ لَنَا يَا هَؤُلَاءِ إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ وَاللَّهِ رَأْيًا وَإِنِّي وَاللَّهِ مَا أَدْرِي تُوَافِقُونِي عَلَيْهِ أَمْ لَا قَالَ قُلْنَا لَهُ وَمَا ذَاكَ قَالَ قَدْ رَأَيْتُ أَنْ لَا أَدَعَ هَذِهِ الْبَنِيَّةِ مِنِّي بِظَهْرٍ يَعْنِي الْكَعْبَةَ وَأَنْ أُصَلِّيَ إِلَيْهَا قَالَ فَقُلْنَا وَاللَّهِ مَا بَلَغَنَا أَنَّ نَبِيَّنَا يُصَلِّي إِلَّا إِلَى الشَّامِ وَمَا نُرِيدُ أَنْ نُخَالِفَهُ فَقَالَ إِنِّي أُصَلِّي إِلَيْهَا قَالَ فَقُلْنَا لَهُ لَكِنَّا لَا نَفْعَلُ فَكُنَّا إِذَا حَضَرَتْ الصَّلَاةُ صَلَّيْنَا إِلَى الشَّامِ وَصَلَّى إِلَى الْكَعْبَةِ حَتَّى قَدِمْنَا مَكَّةَ قَالَ أَخِي وَقَدْ كُنَّا عِبْنَا عَلَيْهِ مَا صَنَعَ وَأَبَى إِلَّا الْإِقَامَةَ عَلَيْهِ فَلَمَّا قَدِمْنَا مَكَّةَ قَالَ يَا ابْنَ أَخِي انْطَلِقْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْأَلْهُ عَمَّا صَنَعْتُ فِي سَفَرِي هَذَا فَإِنَّهُ وَاللَّهِ قَدْ وَقَعَ فِي نَفْسِي مِنْهُ شَيْءٌ لَمَّا رَأَيْتُ مِنْ خِلَافِكُمْ إِيَّايَ فِيهِ قَالَ فَخَرَجْنَا نَسْأَلُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكُنَّا لَا نَعْرِفُهُ لَمْ نَرَهُ قَبْلَ ذَلِكَ فَلَقِيَنَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ فَسَأَلْنَاهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ هَلْ تَعْرِفَانِهِ قَالَ قُلْنَا لَا قَالَ فَهَلْ تَعْرِفَانِ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَمَّهُ قُلْنَا نَعَمْ قَالَ وَكُنَّا نَعْرِفُ الْعَبَّاسَ كَانَ لَا يَزَالُ يَقْدَمُ عَلَيْنَا تَاجِرًا قَالَ فَإِذَا دَخَلْتُمَا الْمَسْجِدَ فَهُوَ الرَّجُلُ الْجَالِسُ مَعَ الْعَبَّاسِ قَالَ فَدَخَلْنَا الْمَسْجِدَ فَإِذَا الْعَبَّاسُ جَالِسٌ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَهُ جَالِسٌ فَسَلَّمْنَا ثُمَّ جَلَسْنَا إِلَيْهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْعَبَّاسِ هَلْ تَعْرِفُ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ يَا أَبَا الْفَضْلِ قَالَ نَعَمْ هَذَا الْبَرَاءُ بْنُ مَعْرُورٍ سَيِّدُ قَوْمِهِ وَهَذَا كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ فَوَاللَّهِ مَا أَنْسَى قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الشَّاعِرُ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَقَالَ الْبَرَاءُ بْنُ مَعْرُورٍ يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنِّي خَرَجْتُ فِي سَفَرِي هَذَا وَهَدَانِي اللَّهُ لِلْإِسْلَامِ فَرَأَيْتُ أَنْ لَا أَجْعَلَ هَذِهِ الْبَنِيَّةَ مِنِّي بِظَهْرٍ فَصَلَّيْتُ إِلَيْهَا وَقَدْ خَالَفَنِي أَصْحَابِي فِي ذَلِكَ حَتَّى وَقَعَ فِي نَفْسِي مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ فَمَاذَا تَرَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ لَقَدْ كُنْتَ عَلَى قِبْلَةٍ لَوْ صَبَرْتَ عَلَيْهَا قَالَ فَرَجَعَ الْبَرَاءُ إِلَى قِبْلَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَلَّى مَعَنَا إِلَى الشَّامِ قَالَ وَأَهْلُهُ يَزْعُمُونَ أَنَّهُ صَلَّى إِلَى الْكَعْبَةِ حَتَّى مَاتَ وَلَيْسَ ذَلِكَ كَمَا قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِهِ مِنْهُمْ قَالَ وَخَرَجْنَا إِلَى الْحَجِّ فَوَاعَدْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَقَبَةَ مِنْ أَوْسَطِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ فَلَمَّا فَرَغْنَا مِنْ الْحَجِّ وَكَانَتْ اللَّيْلَةُ الَّتِي وَعَدْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَرَامٍ أَبُو جَابِرٍ سَيِّدٌ مِنْ سَادَتِنَا وَكُنَّا نَكْتُمُ مَنْ مَعَنَا مِنْ قَوْمِنَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ أَمْرَنَا فَكَلَّمْنَاهُ وَقُلْنَا لَهُ يَا أَبَا جَابِرٍ إِنَّكَ سَيِّدٌ مِنْ سَادَتِنَا وَشَرِيفٌ مِنْ أَشْرَافِنَا وَإِنَّا نَرْغَبُ بِكَ عَمَّا أَنْتَ فِيهِ أَنْ تَكُونَ حَطَبًا لِلنَّارِ غَدًا ثُمَّ دَعَوْتُهُ إِلَى الْإِسْلَامِ وَأَخْبَرْتُهُ بِمِيعَادِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْلَمَ وَشَهِدَ مَعَنَا الْعَقَبَةَ وَكَانَ نَقِيبًا قَالَ فَنِمْنَا تِلْكَ اللَّيْلَةَ مَعَ قَوْمِنَا فِي رِحَالِنَا حَتَّى إِذَا مَضَى ثُلُثُ اللَّيْلِ خَرَجْنَا مِنْ رِحَالِنَا لِمِيعَادِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَتَسَلَّلُ مُسْتَخْفِينَ تَسَلُّلَ الْقَطَا حَتَّى اجْتَمَعْنَا فِي الشِّعْبِ عِنْدَ الْعَقَبَةِ وَنَحْنُ سَبْعُونَ رَجُلًا وَمَعَنَا امْرَأَتَانِ مِنْ نِسَائِهِمْ نَسِيبَةُ بِنْتُ كَعْبٍ أُمُّ عُمَارَةَ إِحْدَى نِسَاءِ بَنِي مَازِنِ بْنِ النَّجَّارِ وَأَسْمَاءُ بِنْتُ عَمْرِو بْنِ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ إِحْدَى نِسَاءِ بَنِي سَلِمَةَ وَهِيَ أُمُّ مَنِيعٍ قَالَ فَاجْتَمَعْنَا بِالشِّعْبِ نَنْتَظِرُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى جَاءَنَا وَمَعَهُ يَوْمَئِذٍ عَمُّهُ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ عَلَى دِينِ قَوْمِهِ إِلَّا أَنَّهُ أَحَبَّ أَنْ يَحْضُرَ أَمْرَ ابْنِ أَخِيهِ وَيَتَوَثَّقُ لَهُ فَلَمَّا جَلَسْنَا كَانَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَوَّلَ مُتَكَلِّمٍ فَقَالَ يَا مَعْشَرَ الْخَزْرَجِ قَالَ وَكَانَتْ الْعَرَبُ مِمَّا يُسَمُّونَ هَذَا الْحَيَّ مِنْ الْأَنْصَارِ الْخَزْرَجَ أَوْسَهَا وَخَزْرَجَهَا إِنَّ مُحَمَّدًا مِنَّا حَيْثُ قَدْ عَلِمْتُمْ وَقَدْ مَنَعْنَاهُ مِنْ قَوْمِنَا مِمَّنْ هُوَ عَلَى مِثْلِ رَأْيِنَا فِيهِ وَهُوَ فِي عِزٍّ مِنْ قَوْمِهِ وَمَنَعَةٍ فِي بَلَدِهِ قَالَ فَقُلْنَا قَدْ سَمِعْنَا مَا قُلْتَ فَتَكَلَّمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَخُذْ لِنَفْسِكَ وَلِرَبِّكَ مَا أَحْبَبْتَ قَالَ فَتَكَلَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَلَا وَدَعَا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَرَغَّبَ فِي الْإِسْلَامِ قَالَ أُبَايِعُكُمْ عَلَى أَنْ تَمْنَعُونِي مِمَّا تَمْنَعُونَ مِنْهُ نِسَاءَكُمْ وَأَبْنَاءَكُمْ قَالَ فَأَخَذَ الْبَرَاءُ بْنُ مَعْرُورٍ بِيَدِهِ ثُمَّ قَالَ نَعَمْ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَنَمْنَعَنَّكَ مِمَّا نَمْنَعُ مِنْهُ أُزُرَنَا فَبَايِعْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَحْنُ أَهْلُ الْحُرُوبِ وَأَهْلُ الْحَلْقَةِ وَرِثْنَاهَا كَابِرًا عَنْ كَابِرٍ قَالَ فَاعْتَرَضَ الْقَوْلَ وَالْبَرَاءُ يُكَلِّمُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو الْهَيْثَمِ بْنُ التَّيِّهَانِ حَلِيفُ بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الرِّجَالِ حِبَالًا وَإِنَّا قَاطِعُوهَا يَعْنِي الْعُهُودَ فَهَلْ عَسَيْتَ إِنْ نَحْنُ فَعَلْنَا ذَلِكَ ثُمَّ أَظْهَرَكَ اللَّهُ أَنْ تَرْجِعَ إِلَى قَوْمِكَ وَتَدَعَنَا قَالَ فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ بَلْ الدَّمَ الدَّمَ وَالْهَدْمَ الْهَدْمَ أَنَا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مِنِّي أُحَارِبُ مَنْ حَارَبْتُمْ وَأُسَالِمُ مَنْ سَالَمْتُمْ وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْرِجُوا إِلَيَّ مِنْكُمْ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا يَكُونُونَ عَلَى قَوْمِهِمْ فَأَخْرَجُوا مِنْهُمْ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا مِنْهُمْ تِسْعَةٌ مِنْ الْخَزْرَجِ وَثَلَاثَةٌ مِنْ الْأَوْسِ وَأَمَّا مَعْبَدُ بْنُ كَعْبٍ فَحَدَّثَنِي فِي حَدِيثِهِ عَنْ أَخِيهِ عَنْ أَبِيهِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كَانَ أَوَّلَ مَنْ ضَرَبَ عَلَى يَدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْبَرَاءُ بْنُ مَعْرُورٍ ثُمَّ تَتَابَعَ الْقَوْمُ فَلَمَّا بَايَعَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَرَخَ الشَّيْطَانُ مِنْ رَأْسِ الْعَقَبَةِ بِأَبْعَدِ صَوْتٍ سَمِعْتُهُ قَطُّ يَا أَهْلَ الْجُبَاجِبِ وَالْجُبَاجِبُ الْمَنَازِلُ هَلْ لَكُمْ فِي مُذَمَّمٍ وَالصُّبَاةُ مَعَهُ قَدْ أَجْمَعُوا عَلَى حَرْبِكُمْ قَالَ عَلِيٌّ يَعْنِي ابْنَ إِسْحَاقَ مَا يَقُولُهُ عَدُوُّ اللَّهِ مُحَمَّدٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا أَزَبُّ الْعَقَبَةِ هَذَا ابْنُ أَزْيَبَ اسْمَعْ أَيْ عَدُوَّ اللَّهِ أَمَا وَاللَّهِ لَأَفْرُغَنَّ لَكَ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ارْفَعُوا إِلَى رِحَالِكُمْ قَالَ فَقَالَ لَهُ الْعَبَّاسُ بْنُ عُبَادَةَ بْنِ نَضْلَةَ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَئِنْ شِئْتَ لَنَمِيلَنَّ عَلَى أَهْلِ مِنًى غَدًا بِأَسْيَافِنَا قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ أُومَرْ بِذَلِكَ قَالَ فَرَجَعْنَا فَنِمْنَا حَتَّى أَصْبَحْنَا فَلَمَّا أَصْبَحْنَا غَدَتْ عَلَيْنَا جُلَّةُ قُرَيْشٍ حَتَّى جَاءُونَا فِي مَنَازِلِنَا فَقَالُوا يَا مَعْشَرَ الْخَزْرَجِ إِنَّهُ قَدْ بَلَغَنَا أَنَّكُمْ قَدْ جِئْتُمْ إِلَى صَاحِبِنَا هَذَا تَسْتَخْرِجُونَهُ مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِنَا وَتُبَايِعُونَهُ عَلَى حَرْبِنَا وَاللَّهِ إِنَّهُ مَا مِنْ الْعَرَبِ أَحَدٌ أَبْغَضَ إِلَيْنَا أَنْ تَنْشَبَ الْحَرْبُ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ مِنْكُمْ قَالَ فَانْبَعَثَ مَنْ هُنَالِكَ مِنْ مُشْرِكِي قَوْمِنَا يَحْلِفُونَ لَهُمْ بِاللَّهِ مَا كَانَ مِنْ هَذَا شَيْءٌ وَمَا عَلِمْنَاهُ وَقَدْ صَدَقُوا لَمْ يَعْلَمُوا مَا كَانَ مِنَّا قَالَ فَبَعْضُنَا يَنْظُرُ إِلَى بَعْضٍ قَالَ وَقَامَ الْقَوْمُ وَفِيهِمْ الْحَارِثُ بْنُ هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْمَخْزُومِيُّ وَعَلَيْهِ نَعْلَانِ جَدِيدَانِ قَالَ فَقُلْتُ كَلِمَةً كَأَنِّي أُرِيدُ أَنْ أُشْرِكَ الْقَوْمَ بِهَا فِيمَا قَالُوا مَا تَسْتَطِيعُ يَا أَبَا جَابِرٍ وَأَنْتَ سَيِّدٌ مِنْ سَادَتِنَا أَنْ تَتَّخِذَ نَعْلَيْنِ مِثْلَ نَعْلَيْ هَذَا الْفَتَى مِنْ قُرَيْشٍ فَسَمِعَهَا الْحَارِثُ فَخَلَعَهُمَا ثُمَّ رَمَى بِهِمَا إِلَيَّ فَقَالَ وَاللَّهِ لَتَنْتَعِلَنَّهُمَا قَالَ يَقُولُ أَبُو جَابِرٍ أَحْفَظْتَ وَاللَّهِ الْفَتَى فَارْدُدْ عَلَيْهِ نَعْلَيْهِ قَالَ فَقُلْتُ وَاللَّهِ لَا أَرُدَّهُمَا قَالَ وَاللَّهِ صُلْحٌ وَاللَّهِ لَئِنْ صَدَقَ الْفَأْلُ لَأَسْلُبَنَّهُ فَهَذَا حَدِيثُ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ الْعَقَبَةِ وَمَا حَضَرَ مِنْهَا
حضرت کعب بن مالک انصاری کی مرویات۔
حضرت کعب بن مالک ؓ جو بیعت عقبہ کے شرکاء اور اس میں نبی ﷺ سے بیعت کرنے والوں میں سے تھے کہتے ہیں کہ ہم اپنی قوم کے کچھ مشرک حاجیوں کے ساتھ نکلے ہم اس وقت نماز پڑھتے اور دین سمجھتے تھے ہمارے ساتھ حضرت براء بن معرور بھی تھے جو ہم میں سب سے بڑے اور ہمارے سردار تھے جب ہم سفر کے لئے تیار ہوئے اور مدینہ منورہ سے نکلے تو تو حضڑت براء کہنے لگے کہ لوگو واللہ مجھے ایک رائے سمجھائی گئی ہے مجھے نہیں معلوم کہ تم لوگ میری موافقت کرو گے یا نہیں ہم نے ان سے پوچھا کہ وہ کیا رائے ہے وہ کہنے لگے کہ میری رائے یہ ہے کہ میں خانہ کعبہ کی طرف اپنی پشت کرکے نماز نہ پڑھا کروں ہم نے ان سے کہا ہمیں تو اپنے نبی ﷺ کے حوالے سے یہ بات معلوم ہوئی ہے کہ وہ شام کی طرف ہی رخ کرکے نماز پڑھتے ہیں ہم ان کی مخالفت نہ کریں گے وہ کہنے لگے کہ میں تو خانہ کعبہ کی طرف رخ کرکے نماز پڑھوں گا ہم نے ان سے کہا ہم ایسا نہیں کریں گے چناچہ نماز کا وقت آنے پر ہم لوگ شام کی جانب رخ کرکے نماز پڑھتے اور وہ خانہ کعبہ کی طرف رخ کرکے یہاں تک کہ ہم مکہ مکرمہ پہنچ گئے۔ چناچہ ہم مسجد میں داخل ہوئے تو دیکھا کہ حضرت عباس بیٹھے ہیں اور ان کے ساتھ نبی ﷺ بھی بیٹھے ہوئے ہیں ہم بھی سلام کرکے بیٹھ گئے نبی ﷺ نے حضرت عباس سے پوچھا اے ابوفضل کیا آپ ان دونوں کو پہچانتے ہیں انہوں نے کہا جی ہاں یہ اپنی قوم کے سردار ہیں اور یہ کعب بن مالک ؓ ہیں واللہ مجھے نبی ﷺ کی اس وقت کی بات اب تک نہیں بھولی کہ وہ کعب جو شاعر ہے انہوں نے عرض کیا جی ہاں۔ پھر حضرت براء کہنے لگے کہ یا رسول اللہ میں اپنے ساتھ اس سفر پر نکلا تو اللہ نے مجھے اسلام کی ہدایت سے مالامال کرچکا تھا میں نے سوچا کہ اس عمارت کی طرف اپنی پشت نہ کروں چناچہ میں اس کی طرف رخ کرکے نماز پڑھتارہا لیکن میرے ساتھیوں نے اس معاملے میں میری مخالفت کردی جس کی وجہ سے میرے دل میں اس کے متعلق کھٹکا پیداہو گیا ہے اب آپ کی کیا رائے ہے نبی ﷺ نے فرمایا تم ایک قبلہ پر پہلے ہی قائم تھے اگر تم اس پر برقرار رہتے تو اچھا ہوتا اس کے بعد براء نبی ﷺ کے قبلے کی طرف رخ کرکے نماز پڑھتے رہے حالانکہ ایسی بات نہیں ہے ہمیں ان کے متعلق زیادہ معلوم ہے۔ پھر ہم لوگ حج کے لئے روانہ ہوئے اور ایام تشریق کے درمیانی دن میں نبی ﷺ سے ایک گھاٹی پر ملاقات کا وعدہ کرلیاجب ہم حج سے فارغ ہوئے اور وہ رات آگئی جس کا ہم نے نبی ﷺ سے وعدہ کیا تھا اس وقت ہمارے ساتھ ہمارے ایک سردار ابوجابر ؓ عبداللہ بن عمرو بن حرام بھی تھے ہم نے اپنے ساتھ آتے ہوئے مشرکین سے اپنے معاملے کو پوشیدہ رکھا تھا تو ہم نے ان سے بات کی کہ اور کہا اے ابوجابر ؓ آپ ہمارے سرداروں میں سے ایک سردار ہیں ہم نہیں چاہتے کہ آپ جس دین پر ہیں اس کی وجہ سے کل کو جہنم کا ایندھن بن جائیں پھر میں نے انہیں اسلام کی دعوت دی اور انہیں نبی ﷺ سے اپنی طے شدہ ملاقات کے بارے میں بتایا جس پر وہ مسلمان ہوگئے اور ہمارے ساتھ اس گھاٹی پر پہنچے جہاں انہیں بھی نقیب مقرر کیا گیا۔ جب ہم لوگ اپنی جگہ پر بیٹھ گئے تو سب سے پہلے حضرت عباس نے گفتگو کا آغاز کیا اور کہنے لگے اے گروہ خزرج محمد کو ہم میں جو حثییت حاصل ہے وہ آپ سب جانتے ہیں ہماری قوم میں سے جن لوگوں کی رائے اب تک ہم جیسی ہے ہم نے ان کی ان لوگوں سے اب تک حفاظت کی ہے۔ اس پر نبی ﷺ نے اپنے گفتگو کا آغاز کرتے ہوئے کچھ تلاوت فرمائی اللہ کی طرف دعوت دی اور اسلام کی ترغیب دی اور فرمایا کہ میں تم سے اس شرط پر بیعت لیتاہوں کہ تم جس طرح اپنی بیوی بچوں کی حفاظت کرتے ہو میری بھی اسی طرح حفاظت کرو گے یہ سن کر حضرت براء بن معرور نے نبی ﷺ کا دست مبارک پکڑ کر عرض کیا جی ہاں اس ذات کی قسم جس نے آپ کو حق کے ساتھ بھیجا ہے ہم آپ کی اسی طرح حفاظت کریں گے جیسے ہم اپنی حفاظت کرتے ہیں یا رسول اللہ ہمیں بیعت کرلیجیے۔ پھر نبی ﷺ نے فرمایا کہ اپنے میں سے بارہ آدمیوں کو منتخب کرلو جو اپنی قوم کے نقیب ہوں چناچہ انہوں نے بارہ آدمی منتخب کرلیے جن میں سے نوکاتعلق خزرج سے تھا اور تین کا تعلق اوس سے تھا۔ پھر سب لوگوں نے یکے بعد دیگرے بیعت کرلی جب ہم لوگ نبی ﷺ سے بیعت کرچکے تو گھاٹی کے سرے پر کھڑے ہو کر شیطان نے بلند آواز سے چیخ کر کہا اے اہل منزل مذمم (العیاذ باللہ، مراد نبی ﷺ اور ان کے ساتھ بےدینوں کی خبرلو یہ تم سے جنگ کرنے کے لئے اکٹھے ہورہے ہیں نبی ﷺ نے فرمایا کہ یہ عقبہ کا جنگلی بیل ہے۔ اس کے بعد ہم لوگ واپس آکر سوگئے صبح ہوئی تو ہمارے پاس ہمارے خیموں کے روساء قریش آئے اور کہنے لگے کہ اے گروہ خزرج ہمیں معلوم ہوا ہے کہ تم لوگ ہمارے اس ساتھی کے پاس آئے ہو تاکہ انہیں ہمارے درمیان سے نکال کرلے جاؤ اور تم نے ان سے ہمارے ساتھ جنگ پر معاہدہ کرلیا ہے بخدا سارے عرب میں تم وہ واحد لوگ ہو جن سے لڑائی کرنا ہمیں سب سے زیادہ مبغوض ہے اس پر وہاں موجود تمام مشرکین کھڑے ہو کر ان سے قسمیں کھا کھا کر کہنے لگے کہ ایسی کوئی بات نہیں ہوئی اور نہ ہی ہمارے علم میں کوئی ایسی بات ہے وہ سچ بول رہے تھے کیونکہ انہیں ہمارے معاملے کی کوئی خبر نہ تھی اس دوران ہم ایک دوسرے کو دیکھ رہے تھے۔ تھوڑی دیر بعد وہ لوگ اٹھ کر چلے گئے ان میں حارث بن ہشام بھی تھا جس نے نئے جوتے پہن رکھے تھے میں نے سوچا کہ میں کوئی ایساجملہ بول دو جس سے ہماری بھی اپنی قوم کی باتوں میں شرکت ثابت ہوجائے چناچہ میں نے ابوجابر ؓ سے کہا کہ اے ابوجابر ؓ آپ تو ہمارے سردار ہیں کیا آپ اس قریشی نوجوان جیسا جوتا نہیں خرید نہیں سکتے؟ حارث کے کانوں میں یہ آواز چلی گئی اس نے اپنے جوتے تارے اور میری طرف اچھال دیئے اور کہنے لگا کہ واللہ یہ اب تم ہی پہنو گے ابوجابر ؓ کہنے لگے کہ میں نے اس کی شکل و صورت اپنے ذہن میں محفوظ کرلی ہے اس لئے یہ تم واپس کردو میں نے کہا اللہ کی قسم میں تو واپس نہیں کروں گا وہ کہنے لگے کہ بخدا یہ اچھی فال ہے اگر یہ فال سچی ہوئی تو میں اسے ضرور چھینوں گا۔ یہ ہے حضرت کعب بن مالک ؓ کی حدیث جو عقبہ اور اس کی حاضری سے متعلق واقعات پر مشتمل ہے۔
Top