صحیح مسلم - توبہ کا بیان - حدیث نمبر 7016
حَدَّثَنِي أَبُو الطَّاهِرِ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَرْحٍ مَوْلَی بَنِي أُمَيَّةَ أَخْبَرَنِي ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي يُونُسُ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ ثُمَّ غَزَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَزْوَةَ تَبُوکَ وَهُوَ يُرِيدُ الرُّومَ وَنَصَارَی الْعَرَبِ بِالشَّامِ قَالَ ابْنُ شِهَابٍ فَأَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ کَعْبِ بْنِ مَالِکٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ کَعْبٍ کَانَ قَائِدَ کَعْبٍ مِنْ بَنِيهِ حِينَ عَمِيَ قَالَ سَمِعْتُ کَعْبَ بْنَ مَالِکٍ يُحَدِّثُ حَدِيثَهُ حِينَ تَخَلَّفَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ تَبُوکَ قَالَ کَعْبُ بْنُ مَالِکٍ لَمْ أَتَخَلَّفْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةٍ غَزَاهَا قَطُّ إِلَّا فِي غَزْوَةِ تَبُوکَ غَيْرَ أَنِّي قَدْ تَخَلَّفْتُ فِي غَزْوَةِ بَدْرٍ وَلَمْ يُعَاتِبْ أَحَدًا تَخَلَّفَ عَنْهُ إِنَّمَا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمُسْلِمُونَ يُرِيدُونَ عِيرَ قُرَيْشٍ حَتَّی جَمَعَ اللَّهُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ عَدُوِّهِمْ عَلَی غَيْرِ مِيعَادٍ وَلَقَدْ شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ الْعَقَبَةِ حِينَ تَوَاثَقْنَا عَلَی الْإِسْلَامِ وَمَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِهَا مَشْهَدَ بَدْرٍ وَإِنْ کَانَتْ بَدْرٌ أَذْکَرَ فِي النَّاسِ مِنْهَا وَکَانَ مِنْ خَبَرِي حِينَ تَخَلَّفْتُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ تَبُوکَ أَنِّي لَمْ أَکُنْ قَطُّ أَقْوَی وَلَا أَيْسَرَ مِنِّي حِينَ تَخَلَّفْتُ عَنْهُ فِي تِلْکَ الْغَزْوَةِ وَاللَّهِ مَا جَمَعْتُ قَبْلَهَا رَاحِلَتَيْنِ قَطُّ حَتَّی جَمَعْتُهُمَا فِي تِلْکَ الْغَزْوَةِ فَغَزَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَرٍّ شَدِيدٍ وَاسْتَقْبَلَ سَفَرًا بَعِيدًا وَمَفَازًا وَاسْتَقْبَلَ عَدُوًّا کَثِيرًا فَجَلَا لِلْمُسْلِمِينَ أَمْرَهُمْ لِيَتَأَهَّبُوا أُهْبَةَ غَزْوِهِمْ فَأَخْبَرَهُمْ بِوَجْهِهِمْ الَّذِي يُرِيدُ وَالْمُسْلِمُونَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ کَثِيرٌ وَلَا يَجْمَعُهُمْ کِتَابُ حَافِظٍ يُرِيدُ بِذَلِکَ الدِّيوَانَ قَالَ کَعْبٌ فَقَلَّ رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يَتَغَيَّبَ يَظُنُّ أَنَّ ذَلِکَ سَيَخْفَی لَهُ مَا لَمْ يَنْزِلْ فِيهِ وَحْيٌ مِنْ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَغَزَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِلْکَ الْغَزْوَةَ حِينَ طَابَتْ الثِّمَارُ وَالظِّلَالُ فَأَنَا إِلَيْهَا أَصْعَرُ فَتَجَهَّزَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمُسْلِمُونَ مَعَهُ وَطَفِقْتُ أَغْدُو لِکَيْ أَتَجَهَّزَ مَعَهُمْ فَأَرْجِعُ وَلَمْ أَقْضِ شَيْئًا وَأَقُولُ فِي نَفْسِي أَنَا قَادِرٌ عَلَی ذَلِکَ إِذَا أَرَدْتُ فَلَمْ يَزَلْ ذَلِکَ يَتَمَادَی بِي حَتَّی اسْتَمَرَّ بِالنَّاسِ الْجِدُّ فَأَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَادِيًا وَالْمُسْلِمُونَ مَعَهُ وَلَمْ أَقْضِ مِنْ جَهَازِي شَيْئًا ثُمَّ غَدَوْتُ فَرَجَعْتُ وَلَمْ أَقْضِ شَيْئًا فَلَمْ يَزَلْ ذَلِکَ يَتَمَادَی بِي حَتَّی أَسْرَعُوا وَتَفَارَطَ الْغَزْوُ فَهَمَمْتُ أَنْ أَرْتَحِلَ فَأُدْرِکَهُمْ فَيَا لَيْتَنِي فَعَلْتُ ثُمَّ لَمْ يُقَدَّرْ ذَلِکَ لِي فَطَفِقْتُ إِذَا خَرَجْتُ فِي النَّاسِ بَعْدَ خُرُوجِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَحْزُنُنِي أَنِّي لَا أَرَی لِي أُسْوَةً إِلَّا رَجُلًا مَغْمُوصًا عَلَيْهِ فِي النِّفَاقِ أَوْ رَجُلًا مِمَّنْ عَذَرَ اللَّهُ مِنْ الضُّعَفَائِ وَلَمْ يَذْکُرْنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّی بَلَغَ تَبُوکَ فَقَالَ وَهُوَ جَالِسٌ فِي الْقَوْمِ بِتَبُوکَ مَا فَعَلَ کَعْبُ بْنُ مَالِکٍ قَالَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سَلِمَةَ يَا رَسُولَ اللَّهِ حَبَسَهُ بُرْدَاهُ وَالنَّظَرُ فِي عِطْفَيْهِ فَقَالَ لَهُ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ بِئْسَ مَا قُلْتَ وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ إِلَّا خَيْرًا فَسَکَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَيْنَمَا هُوَ عَلَی ذَلِکَ رَأَی رَجُلًا مُبَيِّضًا يَزُولُ بِهِ السَّرَابُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ کُنْ أَبَا خَيْثَمَةَ فَإِذَا هُوَ أَبُو خَيْثَمَةَ الْأَنْصَارِيُّ وَهُوَ الَّذِي تَصَدَّقَ بِصَاعِ التَّمْرِ حِينَ لَمَزَهُ الْمُنَافِقُونَ فَقَالَ کَعْبُ بْنُ مَالِکٍ فَلَمَّا بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ تَوَجَّهَ قَافِلًا مِنْ تَبُوکَ حَضَرَنِي بَثِّي فَطَفِقْتُ أَتَذَکَّرُ الْکَذِبَ وَأَقُولُ بِمَ أَخْرُجُ مِنْ سَخَطِهِ غَدًا وَأَسْتَعِينُ عَلَی ذَلِکَ کُلَّ ذِي رَأْيٍ مِنْ أَهْلِي فَلَمَّا قِيلَ لِي إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَظَلَّ قَادِمًا زَاحَ عَنِّي الْبَاطِلُ حَتَّی عَرَفْتُ أَنِّي لَنْ أَنْجُوَ مِنْهُ بِشَيْئٍ أَبَدًا فَأَجْمَعْتُ صِدْقَهُ وَصَبَّحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَادِمًا وَکَانَ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ بَدَأَ بِالْمَسْجِدِ فَرَکَعَ فِيهِ رَکْعَتَيْنِ ثُمَّ جَلَسَ لِلنَّاسِ فَلَمَّا فَعَلَ ذَلِکَ جَائَهُ الْمُخَلَّفُونَ فَطَفِقُوا يَعْتَذِرُونَ إِلَيْهِ وَيَحْلِفُونَ لَهُ وَکَانُوا بِضْعَةً وَثَمَانِينَ رَجُلًا فَقَبِلَ مِنْهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَانِيَتَهُمْ وَبَايَعَهُمْ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ وَوَکَلَ سَرَائِرَهُمْ إِلَی اللَّهِ حَتَّی جِئْتُ فَلَمَّا سَلَّمْتُ تَبَسَّمَ تَبَسُّمَ الْمُغْضَبِ ثُمَّ قَالَ تَعَالَ فَجِئْتُ أَمْشِي حَتَّی جَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ لِي مَا خَلَّفَکَ أَلَمْ تَکُنْ قَدْ ابْتَعْتَ ظَهْرَکَ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي وَاللَّهِ لَوْ جَلَسْتُ عِنْدَ غَيْرِکَ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا لَرَأَيْتُ أَنِّي سَأَخْرُجُ مِنْ سَخَطِهِ بِعُذْرٍ وَلَقَدْ أُعْطِيتُ جَدَلًا وَلَکِنِّي وَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُ لَئِنْ حَدَّثْتُکَ الْيَوْمَ حَدِيثَ کَذِبٍ تَرْضَی بِهِ عَنِّي لَيُوشِکَنَّ اللَّهُ أَنْ يُسْخِطَکَ عَلَيَّ وَلَئِنْ حَدَّثْتُکَ حَدِيثَ صِدْقٍ تَجِدُ عَلَيَّ فِيهِ إِنِّي لَأَرْجُو فِيهِ عُقْبَی اللَّهِ وَاللَّهِ مَا کَانَ لِي عُذْرٌ وَاللَّهِ مَا کُنْتُ قَطُّ أَقْوَی وَلَا أَيْسَرَ مِنِّي حِينَ تَخَلَّفْتُ عَنْکَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَّا هَذَا فَقَدْ صَدَقَ فَقُمْ حَتَّی يَقْضِيَ اللَّهُ فِيکَ فَقُمْتُ وَثَارَ رِجَالٌ مِنْ بَنِي سَلِمَةَ فَاتَّبَعُونِي فَقَالُوا لِي وَاللَّهِ مَا عَلِمْنَاکَ أَذْنَبْتَ ذَنْبًا قَبْلَ هَذَا لَقَدْ عَجَزْتَ فِي أَنْ لَا تَکُونَ اعْتَذَرْتَ إِلَی رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَا اعْتَذَرَ بِهِ إِلَيْهِ الْمُخَلَّفُونَ فَقَدْ کَانَ کَافِيَکَ ذَنْبَکَ اسْتِغْفَارُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَکَ قَالَ فَوَاللَّهِ مَا زَالُوا يُؤَنِّبُونَنِي حَتَّی أَرَدْتُ أَنْ أَرْجِعَ إِلَی رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأُکَذِّبَ نَفْسِي قَالَ ثُمَّ قُلْتُ لَهُمْ هَلْ لَقِيَ هَذَا مَعِي مِنْ أَحَدٍ قَالُوا نَعَمْ لَقِيَهُ مَعَکَ رَجُلَانِ قَالَا مِثْلَ مَا قُلْتَ فَقِيلَ لَهُمَا مِثْلَ مَا قِيلَ لَکَ قَالَ قُلْتُ مَنْ هُمَا قَالُوا مُرَارَةُ بْنُ الرَّبِيعَةَ الْعَامِرِيُّ وَهِلَالُ بْنُ أُمَيَّةَ الْوَاقِفِيُّ قَالَ فَذَکَرُوا لِي رَجُلَيْنِ صَالِحَيْنِ قَدْ شَهِدَا بَدْرًا فِيهِمَا أُسْوَةٌ قَالَ فَمَضَيْتُ حِينَ ذَکَرُوهُمَا لِي قَالَ وَنَهَی رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُسْلِمِينَ عَنْ کَلَامِنَا أَيُّهَا الثَّلَاثَةُ مِنْ بَيْنِ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهُ قَالَ فَاجْتَنَبَنَا النَّاسُ وَقَالَ تَغَيَّرُوا لَنَا حَتَّی تَنَکَّرَتْ لِي فِي نَفْسِيَ الْأَرْضُ فَمَا هِيَ بِالْأَرْضِ الَّتِي أَعْرِفُ فَلَبِثْنَا عَلَی ذَلِکَ خَمْسِينَ لَيْلَةً فَأَمَّا صَاحِبَايَ فَاسْتَکَانَا وَقَعَدَا فِي بُيُوتِهِمَا يَبْکِيَانِ وَأَمَّا أَنَا فَکُنْتُ أَشَبَّ الْقَوْمِ وَأَجْلَدَهُمْ فَکُنْتُ أَخْرُجُ فَأَشْهَدُ الصَّلَاةَ وَأَطُوفُ فِي الْأَسْوَاقِ وَلَا يُکَلِّمُنِي أَحَدٌ وَآتِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأُسَلِّمُ عَلَيْهِ وَهُوَ فِي مَجْلِسِهِ بَعْدَ الصَّلَاةِ فَأَقُولُ فِي نَفْسِي هَلْ حَرَّکَ شَفَتَيْهِ بِرَدِّ السَّلَامِ أَمْ لَا ثُمَّ أُصَلِّي قَرِيبًا مِنْهُ وَأُسَارِقُهُ النَّظَرَ فَإِذَا أَقْبَلْتُ عَلَی صَلَاتِي نَظَرَ إِلَيَّ وَإِذَا الْتَفَتُّ نَحْوَهُ أَعْرَضَ عَنِّي حَتَّی إِذَا طَالَ ذَلِکَ عَلَيَّ مِنْ جَفْوَةِ الْمُسْلِمِينَ مَشَيْتُ حَتَّی تَسَوَّرْتُ جِدَارَ حَائِطِ أَبِي قَتَادَةَ وَهُوَ ابْنُ عَمِّي وَأَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَوَاللَّهِ مَا رَدَّ عَلَيَّ السَّلَامَ فَقُلْتُ لَهُ يَا أَبَا قَتَادَةَ أَنْشُدُکَ بِاللَّهِ هَلْ تَعْلَمَنَّ أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ قَالَ فَسَکَتَ فَعُدْتُ فَنَاشَدْتُهُ فَسَکَتَ فَعُدْتُ فَنَاشَدْتُهُ فَقَالَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ فَفَاضَتْ عَيْنَايَ وَتَوَلَّيْتُ حَتَّی تَسَوَّرْتُ الْجِدَارَ فَبَيْنَا أَنَا أَمْشِي فِي سُوقِ الْمَدِينَةِ إِذَا نَبَطِيٌّ مِنْ نَبَطِ أَهْلِ الشَّامِ مِمَّنْ قَدِمَ بِالطَّعَامِ يَبِيعُهُ بِالْمَدِينَةِ يَقُولُ مَنْ يَدُلُّ عَلَی کَعْبِ بْنِ مَالِکٍ قَالَ فَطَفِقَ النَّاسُ يُشِيرُونَ لَهُ إِلَيَّ حَتَّی جَائَنِي فَدَفَعَ إِلَيَّ کِتَابًا مِنْ مَلِکِ غَسَّانَ وَکُنْتُ کَاتِبًا فَقَرَأْتُهُ فَإِذَا فِيهِ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّهُ قَدْ بَلَغَنَا أَنَّ صَاحِبَکَ قَدْ جَفَاکَ وَلَمْ يَجْعَلْکَ اللَّهُ بِدَارِ هَوَانٍ وَلَا مَضْيَعَةٍ فَالْحَقْ بِنَا نُوَاسِکَ قَالَ فَقُلْتُ حِينَ قَرَأْتُهَا وَهَذِهِ أَيْضَا مِنْ الْبَلَائِ فَتَيَامَمْتُ بِهَا التَّنُّورَ فَسَجَرْتُهَا بِهَا حَتَّی إِذَا مَضَتْ أَرْبَعُونَ مِنْ الْخَمْسِينَ وَاسْتَلْبَثَ الْوَحْيُ إِذَا رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْتِينِي فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُکَ أَنْ تَعْتَزِلَ امْرَأَتَکَ قَالَ فَقُلْتُ أُطَلِّقُهَا أَمْ مَاذَا أَفْعَلُ قَالَ لَا بَلْ اعْتَزِلْهَا فَلَا تَقْرَبَنَّهَا قَالَ فَأَرْسَلَ إِلَی صَاحِبَيَّ بِمِثْلِ ذَلِکَ قَالَ فَقُلْتُ لِامْرَأَتِي الْحَقِي بِأَهْلِکِ فَکُونِي عِنْدَهُمْ حَتَّی يَقْضِيَ اللَّهُ فِي هَذَا الْأَمْرِ قَالَ فَجَائَتْ امْرَأَةُ هِلَالِ بْنِ أُمَيَّةَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ هِلَالَ بْنَ أُمَيَّةَ شَيْخٌ ضَائِعٌ لَيْسَ لَهُ خَادِمٌ فَهَلْ تَکْرَهُ أَنْ أَخْدُمَهُ قَالَ لَا وَلَکِنْ لَا يَقْرَبَنَّکِ فَقَالَتْ إِنَّهُ وَاللَّهِ مَا بِهِ حَرَکَةٌ إِلَی شَيْئٍ وَ وَاللَّهِ مَا زَالَ يَبْکِي مُنْذُ کَانَ مِنْ أَمْرِهِ مَا کَانَ إِلَی يَوْمِهِ هَذَا قَالَ فَقَالَ لِي بَعْضُ أَهْلِي لَوْ اسْتَأْذَنْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي امْرَأَتِکَ فَقَدْ أَذِنَ لِامْرَأَةِ هِلَالِ بْنِ أُمَيَّةَ أَنْ تَخْدُمَهُ قَالَ فَقُلْتُ لَا أَسْتَأْذِنُ فِيهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا يُدْرِينِي مَاذَا يَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اسْتَأْذَنْتُهُ فِيهَا وَأَنَا رَجُلٌ شَابٌّ قَالَ فَلَبِثْتُ بِذَلِکَ عَشْرَ لَيَالٍ فَکَمُلَ لَنَا خَمْسُونَ لَيْلَةً مِنْ حِينَ نُهِيَ عَنْ کَلَامِنَا قَالَ ثُمَّ صَلَّيْتُ صَلَاةَ الْفَجْرِ صَبَاحَ خَمْسِينَ لَيْلَةً عَلَی ظَهْرِ بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِنَا فَبَيْنَا أَنَا جَالِسٌ عَلَی الْحَالِ الَّتِي ذَکَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنَّا قَدْ ضَاقَتْ عَلَيَّ نَفْسِي وَضَاقَتْ عَلَيَّ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ سَمِعْتُ صَوْتَ صَارِخٍ أَوْفَي عَلَی سَلْعٍ يَقُولُ بِأَعْلَی صَوْتِهِ يَا کَعْبَ بْنَ مَالِکٍ أَبْشِرْ قَالَ فَخَرَرْتُ سَاجِدًا وَعَرَفْتُ أَنْ قَدْ جَائَ فَرَجٌ قَالَ فَآذَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّاسَ بِتَوْبَةِ اللَّهِ عَلَيْنَا حِينَ صَلَّی صَلَاةَ الْفَجْرِ فَذَهَبَ النَّاسُ يُبَشِّرُونَنَا فَذَهَبَ قِبَلَ صَاحِبَيَّ مُبَشِّرُونَ وَرَکَضَ رَجُلٌ إِلَيَّ فَرَسًا وَسَعَی سَاعٍ مِنْ أَسْلَمَ قِبَلِي وَأَوْفَی الْجَبَلَ فَکَانَ الصَّوْتُ أَسْرَعَ مِنْ الْفَرَسِ فَلَمَّا جَائَنِي الَّذِي سَمِعْتُ صَوْتَهُ يُبَشِّرُنِي فَنَزَعْتُ لَهُ ثَوْبَيَّ فَکَسَوْتُهُمَا إِيَّاهُ بِبِشَارَتِهِ وَاللَّهِ مَا أَمْلِکُ غَيْرَهُمَا يَوْمَئِذٍ وَاسْتَعَرْتُ ثَوْبَيْنِ فَلَبِسْتُهُمَا فَانْطَلَقْتُ أَتَأَمَّمُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَلَقَّانِي النَّاسُ فَوْجًا فَوْجًا يُهَنِّئُونِي بِالتَّوْبَةِ وَيَقُولُونَ لِتَهْنِئْکَ تَوْبَةُ اللَّهِ عَلَيْکَ حَتَّی دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ وَحَوْلَهُ النَّاسُ فَقَامَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ يُهَرْوِلُ حَتَّی صَافَحَنِي وَهَنَّأَنِي وَاللَّهِ مَا قَامَ رَجُلٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ غَيْرُهُ قَالَ فَکَانَ کَعْبٌ لَا يَنْسَاهَا لِطَلْحَةَ قَالَ کَعْبٌ فَلَمَّا سَلَّمْتُ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ وَهُوَ يَبْرُقُ وَجْهُهُ مِنْ السُّرُورِ وَيَقُولُ أَبْشِرْ بِخَيْرِ يَوْمٍ مَرَّ عَلَيْکَ مُنْذُ وَلَدَتْکَ أُمُّکَ قَالَ فَقُلْتُ أَمِنْ عِنْدِکَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمْ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَقَالَ لَا بَلْ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَکَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سُرَّ اسْتَنَارَ وَجْهُهُ کَأَنَّ وَجْهَهُ قِطْعَةُ قَمَرٍ قَالَ وَکُنَّا نَعْرِفُ ذَلِکَ قَالَ فَلَمَّا جَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ مِنْ تَوْبَتِي أَنْ أَنْخَلِعَ مِنْ مَالِي صَدَقَةً إِلَی اللَّهِ وَإِلَی رَسُولِهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْسِکْ بَعْضَ مَالِکَ فَهُوَ خَيْرٌ لَکَ قَالَ فَقُلْتُ فَإِنِّي أُمْسِکُ سَهْمِيَ الَّذِي بِخَيْبَرَ قَالَ وَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ إِنَّمَا أَنْجَانِي بِالصِّدْقِ وَإِنَّ مِنْ تَوْبَتِي أَنْ لَا أُحَدِّثَ إِلَّا صِدْقًا مَا بَقِيتُ قَالَ فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ أَنَّ أَحَدًا مِنْ الْمُسْلِمِينَ أَبْلَاهُ اللَّهُ فِي صِدْقِ الْحَدِيثِ مُنْذُ ذَکَرْتُ ذَلِکَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَی يَوْمِي هَذَا أَحْسَنَ مِمَّا أَبْلَانِي اللَّهُ بِهِ وَاللَّهِ مَا تَعَمَّدْتُ کَذِبَةً مُنْذُ قُلْتُ ذَلِکَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَی يَوْمِي هَذَا وَإِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَحْفَظَنِي اللَّهُ فِيمَا بَقِيَ قَالَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَی النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا کَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَئُوفٌ رَحِيمٌ وَعَلَی الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّی إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمْ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ حَتَّی بَلَغَ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَکُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ قَالَ کَعْبٌ وَاللَّهِ مَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ مِنْ نِعْمَةٍ قَطُّ بَعْدَ إِذْ هَدَانِي اللَّهُ لِلْإِسْلَامِ أَعْظَمَ فِي نَفْسِي مِنْ صِدْقِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ لَا أَکُونَ کَذَبْتُهُ فَأَهْلِکَ کَمَا هَلَکَ الَّذِينَ کَذَبُوا إِنَّ اللَّهَ قَالَ لِلَّذِينَ کَذَبُوا حِينَ أَنْزَلَ الْوَحْيَ شَرَّ مَا قَالَ لِأَحَدٍ وَقَالَ اللَّهُ سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَکُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَاعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَائً بِمَا کَانُوا يَکْسِبُونَ يَحْلِفُونَ لَکُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَرْضَی عَنْ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ قَالَ کَعْبٌ کُنَّا خُلِّفْنَا أَيُّهَا الثَّلَاثَةُ عَنْ أَمْرِ أُولَئِکَ الَّذِينَ قَبِلَ مِنْهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ حَلَفُوا لَهُ فَبَايَعَهُمْ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ وَأَرْجَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْرَنَا حَتَّی قَضَی فِيهِ فَبِذَلِکَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَعَلَی الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا وَلَيْسَ الَّذِي ذَکَرَ اللَّهُ مِمَّا خُلِّفْنَا تَخَلُّفَنَا عَنْ الْغَزْوِ وَإِنَّمَا هُوَ تَخْلِيفُهُ إِيَّانَا وَإِرْجَاؤُهُ أَمْرَنَا عَمَّنْ حَلَفَ لَهُ وَاعْتَذَرَ إِلَيْهِ فَقَبِلَ مِنْهُ
حضرت کعب بن مالک اور ان کے دو ساتھیوں کی توبہ کی حدیث کے بیان میں
ابوطاہر احمد بن عمرو ابن عبداللہ بن عمرو ابن سرح مولیٰ بنی امیہ ابن وہب، یونس حضرت ابن شہاب ؓ سے روایت ہے کہ پھر رسول اللہ کو غزوہ تبوک پیش آگیا اور آپ ﷺ روم اور عرب کے نصاری کے ساتھ جنگ کا ارادہ رکھتے تھے ابن شہاب نے کہا مجھے عبدالرحمن بن عبداللہ بن کعب بن مالک نے خبر دی کہ عبداللہ بن کعب جو حضرت کعب کو نابینا ہونے کی حالت میں لے کر چلنے والے بیٹے تھے نے کہا میں نے حضرت کعب بن مالک سے سنا انہوں نے اپنی وہ حدیث بیان کی جب وہ غزوہ تبوک میں رسول اللہ ﷺ سے پیچھے رہ گئے تھے کعب بن مالک نے کہا میں رسول اللہ ﷺ کے غزوات میں سے غزوہ تبوک کے علاوہ کسی بھی غزوہ میں پیچھے نہیں رہا اور غزوہ بدر میں بھی پیچھے رہ گیا لیکن آپ ﷺ نے اس میں پیچھے رہ جانے والوں میں سے کسی شخص پر ناراضگی کا اظہار نہیں کیا رسول اللہ ﷺ اور مسلمان قریش کے قافلہ کو لوٹنے کے ارادہ سے نکلے یہاں تک کہ اللہ نے مسلمان اور ان کے دشمنوں کے درمیان غیر اختیاری طور پر مقابلہ کروا دیا اور میں بیعت عقبہ کی رات رسول اللہ کے ساتھ حاضر تھا جب ہم نے اسلام پر وعدہ و میثاق کیا تھا اور مجھے یہ بات پسند نہ تھی کہ میں اس رات کے بدلے جنگ بدر میں شریک ہوتا گو غزوہ بدر لوگوں میں اس رات سے زیادہ معروف و مشہور ہے اور غزوہ تبوک میں رسول اللہ ﷺ سے پیچھے رہ جانے کا میرا واقعہ یہ ہے کہ میں اس غزوہ کے وقت جتنا مالدار اور طاقتور تھا اتنا اس سے پہلے کسی غزوہ میں نہ تھا اللہ کی قسم اس سے پہلے کبھی بھی میرے پاس دو سواریاں جمع نہیں ہوئی تھیں یہاں تک کہ میں نے دو سواریوں کو اس غزوہ میں جمع کرلیا تھا پس رسول اللہ ﷺ نے سخت گرمی میں جہاد کیا اور بہت لمبے سفر کا ارادہ کیا اور راستہ جنگل بیابان اور دشوار تھا اور دشمن بھی کثیر تعداد میں پیش نظر تھے پس آپ ﷺ نے مسلمانوں کو ان معاملات کی پوری پوری وضاحت کردی تاکہ وہ ان کے ساتھ جنگ کے لئے مکمل طور پر تیاری کرلیں اور جس طرف آپ ﷺ کا ارادہ تھا واضح کردیا اور رسول اللہ کے ساتھ مسلمان کثیر تعداد میں تھے اور انہیں کسی کتاب و رجسٹر میں درج نہیں کیا گیا تھا کعب نے کہا بہت کم لوگ ایسے تھے جو اس گمان سے اس غزوہ سے غائب ہونا چاہتے ہوں کہ ان کا معاملہ آپ ﷺ سے مخفی و پوشیدہ رہے گا جب تک اللہ رب العزت کی طرف سے اس معاملہ میں وحی نہ نازل کی جائے اور رسول اللہ ﷺ نے یہ غزوہ اس وقت کیا تھا جب پھل پک چکے تھے اور سائے بڑھ چکے تھے اور مجھے ان چیزوں کا بہت شوق تھا پس رسول اللہ ﷺ نے تیاری کی اور مسلمانوں نے بھی آپ ﷺ کے ساتھ (تیاری کی) پس میں نے بھی صبح کو ارادہ کیا تاکہ میں بھی ان (دیگر مسلمانوں) کے ساتھ تیاری کروں لیکن میں ہر روز واپس آجاتا اور کوئی فیصلہ نہ کر پاتا اور اپنے دل ہی دل میں کہتا کہ میں اس بات پر قادر ہوں جب جانے کا ارادہ کروں گا چلا جاؤں گا پس برابر میرے ساتھ اسی طرح ہوتا رہا اور لوگ مسلسل اپنی کوشش میں مصروف رہے پس رسول اللہ ﷺ نے ایک صبح مسلمانوں کو ساتھ لیا اور چل دیئے لیکن میں اپنی تیاری کے لئے کوئی فیصلہ نہ کر پایا تھا میں نے صبح کی تو واپس آگیا اور کچھ بھی فیصلہ نہ کر پایا پس میں اسی کشمکش میں مبتلا رہا یہاں تک کہ مجاہدین آگے بڑھ گئے اور غزوہ شروع ہوگیا پس میں نے ارادہ کیا کہ میں کوچ کروں گا اور ان کو پہنچ جاؤں گا کاش میں ایسا کرلیتا لیکن یہ بات میرے مقدر میں نہ تھی رسول اللہ ﷺ کے چلے جانے کے بعد جب میں باہر لوگوں میں نکلتا تو یہ بات مجھے غمگین کردیتی کہ میں کسی کو پیروی کے قابل نہ پاتا تھا سوائے ان لوگوں کے جنہیں نفاق کی تہمت دی جاتی تھی یا وہ آدمی جسے کمزوری اور ضعیفی کی وجہ سے اللہ نے معذور قرار دیا تھا اور رسول اللہ ﷺ نے تبوک پہنچنے تک میرا ذکر نہ کیا پھر آپ نے تبوک میں لوگوں کے درمیان بیٹھے ہوئے فرمایا کعب بن مالک نے کیا کیا بنی سلمہ میں سے ایک آدمی نے عرض کیا اے اللہ کے رسول اس کی چادر نے اس کو روک رکھا ہے اور اس کے دونوں کناروں کو دیکھنے نے روکا ہے اس آدمی سے معاذ بن جبل نے کہا تم نے جو کہا اچھا نہیں کہا اللہ کی قسم اے اللہ کے رسول ہم اس کے بارے میں سوائے بھلائی کے کوئی بات نہیں جانتے (یہ سن کر) رسول اللہ ﷺ خاموش ہوگئے اس دوران آپ نے ایک سفید لباس میں ملبوس آدمی کو دھول اڑاتے ہوئے اپنی طرف آتے ہوئے دیکھا تو رسول اللہ ﷺ نے فرمایا (شاید) ابوخیثمہ ہو؟ وہ واقعتا ابوخیمثہ انصاری ہی تھے اور یہ وہی تھے جنہیں منافقیں نے طعنہ پر کھجور کا ایک صاع صدقہ کیا تھا کعب بن مالک ؓ نے کہا جب مجھے یہ خبر پہنچی کہ رسول اللہ تبوک سے واپس آرہے ہیں تو میرا غم دوبارہ تازہ ہوگیا اور میں جھوٹی باتیں گھڑنے کے لئے سوچنے لگا اور میں کہتا تھا کہ کل میں رسول اللہ کی ناراضگی سے کیسے بچ سکوں گا اور میں نے اس معاملہ پر اپنے گھر والوں میں سے ہر ایک سے مدد طلب کی جب مجھے بتایا گیا کہ رسول اللہ ﷺ قریب پہنچ چکے ہیں تو میرے دل سے جھوٹے بہانے اور عذر نکل گئے اور میں نے جان لیا کہ میں آپ ﷺ سے کسی جھوٹی بات کے ذریعہ کبھی نجات حاصل نہیں کرسکتا پس میں نے سچ بولنے کی ٹھان لی اور رسول اللہ ﷺ اگلی صبح تشریف لے آئے اور آپ جب بھی سفر سے تشریف لاتے ابتداءً مسجد میں تشریف لے جاتے دو رکعات اداء کرتے پھر لوگوں سے دریافت کرنے کے لئے تشریف فرما ہوتے پس جب آپ ﷺ یہ کرچکے تو پیچھے رہ جانے والے آپ ﷺ کے پاس آئے اور قسمیں اٹھا کر آپ ﷺ سے اپنے عذر پیش کرنے لگے اور ایسے لوگ اسی سے کچھ زائد تھے پس رسول اللہ ﷺ نے ان کے ظاہر عذروں کو قبول کرلیا اور ان سے بیعت کی اور ان کے لئے مغفرت طلب کی اور ان کے باطنی معاملہ کو اللہ عزوجل کے سپرد کردیا یہاں تک کہ میں حاضر ہوا میں نے جب سلام کیا تو آپ ناراض آدمی کے مسکرانے کی طرح مسکرائے پھر فرمایا ادھر آؤ پس میں چلتا ہوا آپ کے سامنے بیٹھ گیا تو آپ ﷺ نے مجھے فرمایا تجھے کس بات نے پیچھے کردیا کیا تو نے اپنی سواری نہ خریدی تھی میں نے عرض کیا اے اللہ کے رسول اللہ کی قسم اگر میں آپ ﷺ کے علاوہ دنیا والوں میں سے کسی کے پاس بیٹھا ہوتا تو مجھے معلوم ہے کہ میں کوئی عذر پیش کر کے اس کی ناراضگی سے بچ کر نکل جاتا کیونکہ مجھے قوت گویائی عطا کی گئی ہے اللہ کی قسم میں جانتا ہوں کہ اگر میں آج کے دن آپ ﷺ کو راضی کرنے لئے جھوٹی بات بیان کروں جس کی وجہ سے آپ ﷺ مجھ سے راضی ہو بھی جائیں تو ہوسکتا ہے کہ اللہ تعالیٰ آپ کو مجھ پر ناراض کر دے اور اگر میں آپ ﷺ سے سچ بات بیان کروں جس کی وجہ سے آپ ﷺ مجھ پر ناراض ہوجائیں پھر بھی مجھے امید ہے کہ اللہ تعالیٰ میرا انجام اچھا کر دے گا اللہ کی قسم مجھے کوئی عذر درپیش نہ تھا اللہ کی قسم میں جب آپ سے پیچھے رہ گیا تو کوئی بھی مجھ سے زیادہ طاقتور اور خوشحال نہ تھا رسول اللہ ﷺ نے فرمایا اس نے سچ کہا پس تم اٹھ جاؤ یہاں تک کہ اللہ تیرے بارے میں فیصلہ فرمائے پس میں کھڑا ہوا اور بنو سلمہ کے کچھ لوگ میرے پیچھے آئے انہوں نے مجھے کہا اللہ کی قسم ہم نہیں جانتے کہ آپ نے اس سے پہلے کوئی گناہ کیا ہو اب تم نے رسول اللہ ﷺ کے سامنے عذر پیش کیوں نہ کیا جیسا کہ اور پیچھے رہ جانے والوں نے عذر پیش کیا حالانکہ تیرے لئے رسول اللہ کا استغفار کرنا ہی کافی ہوجاتا پس اللہ کی قسم وہ مجھے مسلسل اسی طرح متنبہ کرتے رہے یہاں تک کہ میں نے ارادہ کیا کہ میں رسول اللہ ﷺ کی خدمت میں لوٹ کر اپنے آپ کی تکذیب و تردید کردوں پھر میں نے ان سے کہا کیا کسی اور کو میری طرح کا معاملہ پیش آیا ہے انہوں نے کہا ہاں آپ کے ساتھ دو اور آدمیوں کو بھی یہ معاملہ درپیش ہے انہوں نے بھی آپ ہی کی طرح کہا میں نے پوچھا وہ دونوں کون کون ہیں انہوں نے مرارہ بن ربیعہ عامری اور ہلال بن امیہ واقفی کا ذکر کیا انہوں نے مجھے ایسے دو نیک آدمیوں کا ذکر کیا جو بدر میں شریک ہوچکے تھے اور ان دونوں میں میرے لئے نمونہ تھا پس میں اپنی بات پر پختہ ہوگیا جب انہوں نے مجھے ان دو آدمیوں کا ذکر کیا اور رسول اللہ ﷺ نے مسلمانوں کو ہم تین آدمیوں سے گفتگو کرنے سے منع کردیا دیگر پیچھے رہنے والوں کو چھوڑ کر، پس لوگوں نے پرہیز کرنا شروع کردیا وہ ہمارے لئے غیر ہوگئے یہاں تک کہ زمین بھی میرے لئے اجنبی محسوس ہونے لگی اور زمین مجھے اپنی جان پہچان والی ہی معلوم نہ ہوتی تھی پس ہم نے پچاس راتیں اسی حالت میں گزرایں بہر حال میرے دونوں ساتھی عاجز ہو کر اپنے گھروں میں ہی بیٹھے روتے رہے لیکن میں نوجوان تھا اور ان سے زیادہ طاقتور تھا اس لئے میں باہر نکلتا نماز میں حاضر ہوتا اور بازاروں میں چکر لگاتا لیکن کوئی بھی مجھ سے گفتگو نہ کرتا میں رسول اللہ ﷺ کی خدمت میں حاضر ہو کر سلام کرتا جب نماز کے بعد اپنی جگہ پر بیٹھے ہوتے پھر میں اپنے دل میں کہتا کہ آپ نے سلام کے جواب کے لئے اپنے ہونٹوں کو حرکت دی ہے یا نہیں پھر میں آپ کے قریب نماز اداء کرتا اور آنکھیں چرا کر آپ ﷺ کو دیکھتا جب میں اپنی نماز پر متوجہ ہوتا تو آپ میری طرف دیکھتے اور جب میں آپ ﷺ کی طرف متوجہ ہوتا تو آپ مجھ سے اعراض کرلیتے یہاں تک کہ جب مسلمانوں کی سختی مجھ پر طویل ہوگئی تو میں چلا یہاں تک کہ میں اپنے چچا زاد ابوقتادہ کے باغ کی دیوار پر چڑھا اور وہ مجھے لوگوں میں سب سے زیادہ محبوب تھے پس میں نے انہیں سلام کیا اللہ کی قسم انہوں نے مجھے میرے سلام کا جواب بھی نہ دیا میں نے ان سے کہا اے ابوقتادہ میں تجھے اللہ کی قسم دیتا ہوں کیا تم جانتے ہو کہ میں اللہ اور اس کے رسول سے محبت کرتا ہوں پس وہ خاموش رہے میں نے دوبارہ انہیں قسم دی وہ خاموش ہی رہے پس میں نے سہ بارہ انہیں قسم دی تو انہوں نے کہا اللہ اور اس کے رسول ہی بہتر جانتے ہیں پس میری آنکھیں آنسوؤں سے بھر گئیں اور میں دیوار سے اتر کر واپس آگیا اسی دوران کہ میں مدینہ کے پاس ہی چل رہا تھا کہ ایک نبطی شامی جو مدینہ میں غلہ بیچنے کے لئے آیا تھا کہہ رہا تھا کوئی شخص مجھے کعب بن مالک کا پتہ دے پس لوگوں نے میری طرف اشارہ کرنا شروع کردیا یہاں تک کہ وہ میرے پاس آیا اور مجھے غسان کے بادشاہ کی طرف سے ایک خط دیا چونکہ میں پڑھا لکھا تھا میں نے اسے پڑھا اس میں تھا اما بعد! ہمیں یہ بات پہنچی ہے کہ آپ کے ساتھی نے آپ پر زیادتی کی ہے اور اللہ نے تجھے ذلت کے گھر میں اور ضائع ہونے کی جگہ پیدا نہیں کیا تم ہمارے ساتھ مل جاؤ ہم تمہاری خاطر داری اور دلجوئی کریں گے میں نے جب اسے پڑھا تو کہا یہ بھی ایک اور آزمائش ہے پس میں نے اسے تنور میں ڈال کر جلا ڈالا یہاں تک کہ جب پچاس دن گزر گئے اور وحی بند رہی تو ایک دن رسول اللہ کا قاصد میرے پاس آیا اور کہا رسول اللہ تجھے حکم دیتے ہیں کہ تو اپنی بیوی سے جدا ہوجا میں نے کہا میں اسے طلاق دے دوں یا کیا کروں انہوں نے کہا نہیں بلکہ اس سے علیحدہ ہوجا اور اس کے قریب نہ جا پھر آپ ﷺ نے میرے دونوں ساتھیوں کے پاس بھی اس طرح پیغام بھیجا تو میں نے اپنی بیوی سے کہا تو اپنے رشتہ داروں کے پاس چلی جا اور انہیں کے پاس رہ یہاں تک کہ اللہ تعالیٰ اس معاملہ کا فیصلہ کر دے پس حضرت ہلال بن امیہ کی بیوی رسول اللہ ﷺ کی خدمت میں حاضر ہوئی اور آپ سے عرض کیا اے اللہ کے رسول ہلال بن امیہ بہت بوڑھے ہوچکے ہیں ان کا کوئی خادم بھی نہیں ہے کیا آپ ﷺ اس کی خدمت کرنے کو بھی ناپسند کرتے ہیں آپ نے فرمایا نہیں لیکن وہ تیرے ساتھ صحبت نہ کرے انہوں نے عرض کیا اللہ کی قسم اسے کسی چیز کا خیال تک نہیں ہے اور اللہ کی قسم جب سے اس کا یہ معاملہ پیش آیا ہے اس دن سے لے کر آج تک وہ رو ہی رہا ہے پس مجھے میرے بعض گھر والوں نے کہا تم بھی رسول اللہ ﷺ سے اپنی بیوی کے بارے میں اجازت لے لو جیسا کہ آپ نے ہلال بن امیہ کی بیوی کو اس کی خدمت کی اجازت دے دی ہے میں نے کہا میں اس معاملہ میں رسول اللہ ﷺ سے اجازت طلب نہ کروں گا کیونکہ مجھے معلوم نہیں کہ رسول اللہ اس بارے میں کیا ارشاد فرمائیں گے جس وقت میں آپ ﷺ سے اپنی بیوی کے بارے میں اجازت لوں گا حالانکہ میں نوجوان آدمی ہوں پس میں اسی طرح دس راتیں ٹھہرا رہا پس ہمارے لئے پچاس راتیں اس وقت سے پوری ہوگئیں جب سے رسول اللہ ﷺ نے ہماری گفتگو کو منع فرمایا تھا پھر میں نے پچاسویں رات کی صبح کو فجر کی نماز اپنے گھروں میں سے ایک گھر کی چھت پر اداء کی پس اسی دوران میں اپنے حال پر بیٹھا ہوا تھا جو اللہ نے ہمارے بارے میں ذکر کیا ہے تحقیق میرا دل تنگ ہونے لگا اور زمین مجھ پر باوجود وسیع ہونے کے تنگ ہوگئی تو میں نے اچانک سلع پہاڑ کی چوٹی سے ایک چلانے والے کی آواز سنی جو بلند آواز سے پکار رہا تھا اے کعب بن مالک خوش ہوجا میں اسی وقت سجدہ میں گرگیا اور میں نے جان لیا کہ تنگی دور ہونے کا وقت آگیا ہے پھر رسول اللہ ﷺ نے نماز فجر پڑھنے کے بعد لوگوں میں اعلان کیا کہ ہماری توبہ قبول ہوگئی ہے پس لوگ ہمیں خوشخبری دینے کیلئے چل پڑے اور کچھ صحابہ میرے دونوں ساتھیوں کو خوشخبری دینے چلے گئے اور ایک آدمی نے میری طرف گھوڑے کی ایڑ لگائی قبیلہ اسلم کے ایک آدمی نے بلند آواز دی چناچہ اس کی آواز گھوڑے کے پہنچنے سے قبل ہی پہنچ گئی پس جب میرے پاس وہ صحابی آئے جن کی میں نے خوشخبری دینے والی آواز سی تھی تو میں نے اپنے کپڑے اتار کر اسے پہنا دئیے اس کی خوشخبری دینے کی وجہ سے اللہ کی قسم اس دن میرے پاس ان دو کپڑوں کے علاوہ کوئی چیز نہ تھی اور میں نے دو کپڑے ادھار لے کر خود پہنے پھر میں رسول اللہ کی خدمت میں حاضر ہونے کے ارادہ سے روانہ ہوا تو صحابہ مجھے فوج درفوج ملے جو مجھے توبہ کی قبولیت کی مبارک باد دے رہے تھے کہتے تھے کہ اللہ کا تمہاری توبہ قبول کرنا تمہیں مبارک ہو یہاں تک کہ میں مسجد میں داخل ہوا تو رسول اللہ ﷺ مسجد میں تشریف فرما تھے اور صحابہ آپ کے اردگرد موجود تھے پس طلحہ بن عبیداللہ جلدی سے اٹھے یہاں تک کہ مجھ سے مصافحہ کیا اور مجھے مبارکباد دی۔ اللہ کی قسم! مہاجرین میں سے ان کے علاوہ کوئی بھی نہ اٹھا۔ اسی وجہ سے کعب ؓ حضرت طلحہ کو کبھی نہ بھولے تھے کعب نے کہا جب میں نے رسول اللہ کو سلام کیا تو آپ کا چہرہ اقدس خوشی کی وجہ سے چمک رہا تھا اور آپ فرما رہے تھے مبارک ہو تمہیں ایسی بھلائی والے دن کی اس جیسی خوشی کا دن تجھ پر تیری ماں کے پیدا کرنے سے آج تک نہیں گزرا میں نے عرض کیا اے اللہ کے رسول یہ آپ کی طرف سے ہے یا اللہ عزوجل کی طرف سے آپ ﷺ نے فرمایا نہیں بلکہ اللہ کی طرف سے اور رسول اللہ ﷺ جب خوش ہوتے تو آپ ﷺ کا چہرہ اور منور ہوجاتا تھا گویا کہ وہ چاند کا ٹکڑا ہو اور ہم اس علامت کو پہچانتے تھے جب میں آپ کے سامنے بیٹھا تو میں نے عرض کیا اے اللہ کے رسول میری توبہ کی تکمیل یہ ہے کہ میں اپنا سارا مال اللہ اور اس کے رسول کی خدمت میں بطور صدقہ پیش کردوں رسول اللہ ﷺ نے فرمایا اپنا کچھ مال اپنے پاس رکھ یہ تیرے لئے بہتر ہے تو میں نے عرض کیا میں خبیر سے اپنے حصے کے مال کو اپنے لئے رکھتا ہوں اور میں نے عرض کیا اے اللہ کے رسول بیشک اللہ نے مجھے سچائی کے ذریعہ نجات عطاء فرمائی ہے اور میری توبہ کی تکمیل یہ ہے کہ میں جب تک زندہ رہوں گا کبھی سچ کے علاوہ بات نہ کروں گا اللہ کی قسم میں نہیں جانتا کہ مسلمانوں میں سے کسی ایک کو بھی اللہ عزوجل نے سچ بولنے کی وجہ سے (ایسی) آزمائش میں ڈالا ہو اور جب سے میں نے رسول اللہ ﷺ سے اللہ کی اس آزمائش کی خوبی کا ذکر کیا تھا کا ذکر کیا تھا اس وقت سے لے کر آج تک میں نے کبھی جھوٹ کا ارادہ بھی نہیں کیا اور میں امید کرتا ہوں کہ جب تک میری زندگی باقی ہے اللہ مجھے محفوظ رکھے گا تو اللہ رب العزت نے یہ آیات مبارکہ نازل فرمائی لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَی النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا کَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَئُوفٌ رَحِيمٌ وَعَلَی الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّی إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمْ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ تحقیق اللہ نے نبی ﷺ مہاجرین اور انصار پر رحمت سے رجوع فرمایا جنہوں نے آپ ﷺ کی تنگی کے وقت میں اتباع کی اس کے بعد قریب ہے کہ ان میں سے ایک جماعت کے دل اپنی جگہ سے ہل جائیں پھر اللہ نے ان پر مہربانی فرمائی بیشک وہی ان کے ساتھ مہربان اور نہایت رحم فرمانے والا ہے اور ان تینوں پر بھی جو پیچھے رہ گئے یہاں تک کہ جب زمین ان پر اپنی وسعت کے باجود تنگ ہوگئی اور انہیں یقین ہوگیا کہ اللہ کے سوا کوئی ان کے لئے پناہ کی جگہ نہیں ہے پھر اللہ نے ان پر رحمت فرمائی تاکہ وہ توبہ کریں بیشک اللہ بہت توبہ قبول کرنے والا نہایت رحم کرنے والا ہے اے ایمان والو اللہ سے ڈرو اور سچوں کے ساتھ ہوجاؤ، حضرت کعب نے کہا اللہ کی قسم اللہ کی مجھ پر نعمتوں میں سے سب سے بڑی نعمت اسلام کے بعد میرے نزدیک میرے سچ سے بڑھ کر کوئی نہیں ہے کہ میں نے رسول اللہ ﷺ سے سچ بولا اور اگر میں نے جھوٹ بولا ہوتا تو میں بھی اسی طرح ہلاک ہوجاتا جیسے جھوٹ بولنے والے ہلاک ہوئے بیشک اللہ نے جب وحی نازل کی جتنا اس میں جھوٹ بولنے والے کے شر کو بیان کیا کسی اور کے شر کو اتنا بڑا کر کے بیان نہیں کیا اور اللہ رب العزت نے فرمایا عنقریب یہ تم سے اللہ کی نام پر قسمیں کھائیں گے جب تم ان کے پاس لوٹ کر جاؤ گے تاکہ تم ان سے اعراض کرو پس تم ان کی طرف سے اعراض کرو بیشک وہ ناپاک ہیں اور ان کا ٹھکانہ جہنم ہے یہ بدلہ ہے ان اعمال کا جو وہ کرتے ہیں وہ آپ سے قسمیں کھاتے ہیں تاکہ آپ ان سے راضی ہوجائیں پس اگر آپ ان سے راضی ہوگئے تو بیشک اللہ نافرمانی کرنے والی قوم سے راضی نہیں ہوتا کعب نے کہا ہم تینوں آدمیوں کو ان لوگوں سے پیچھے رکھا گیا جن کا عذر رسول اللہ ﷺ نے قبول کیا جب انہوں نے آپ ﷺ سے قسمیں اٹھائیں تو ان سے بیعت کی اور ان کے لئے استغفار کیا اور رسول اللہ ﷺ نے ہمارے معاملہ کو مؤخر کردیا یہاں تک کہ اللہ نے اس بارے میں فیصلہ فرمایا اسی وجہ سے اللہ رب العزت نے فرمایا اللہ تعالیٰ نے ان تینوں پر بھی رحمت فرمائی جن کا معاملہ مؤخر کیا گیا اس آیت کا یہ مطلب نہیں ہے کہ ہم جہاد سے پیچھے رہ گئے تھے بلکہ اس پیچھے رہ جانے سے ہمارے معاملہ کا ان لوگوں سے مؤخر رہ جانا ہے جنہوں نے آپ ﷺ سے قسم اٹھائی اور آپ ﷺ سے عذر پیش کیا اور آپ ﷺ نے ان کے عذر کو قبول کیا۔
Top